وهذا التعبير خطأ فإن الحاكم شيخ البيهقى، فالقاعدة أن يقول: عن الحاكم، لأن قوله: من طريق الحاكم يوهم أن بينهما وسائط، مع أنه يعكس أحيانًا فيعبر عمن بينه المخرج وبينه وسائط بقوله: عن فلان.
ثم إن الحديث له طريق آخر أنظف من هذا خرجه القضاعى في مسند الشهاب [١/ ٢٨٥، رقم ٤٦٥] من طريق على بن معبد في الطاعة والمعصية:
ثنا بقية بن الوليد عن إسحاق بن مالك الحضرمى عن أبي برزة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به.
وهذا الطريق وإن كان ضعيفًا إلا أنه أقوى من طريق البيهقى [٦/ ٩٩، رقم ٧٦٠٣]، والشارح يلوم المصنف كثيرًا في مثل هذا، فلم لم يستدرك هذا الطريق لا سيما وقد رتب هو أحاديث مسند الشهاب، لكنه لما لم يكن حافظًا ولا من أهل الفن لم يعرف كيف يكشف عن الحديث من كتاب, لأن لفظه:"من كان آمرًا بمعروف فليكن أمره ذلك بمعروف"، فليس هذا في حرف "من" مع "الألف"، ولكنه مع "الكاف"، فلذلك خفى عليه.
٣٣٣٩/ ٨٥٣٣ - "مَنْ أَمْسكَ بِركابِ أخيهِ المسْلِمِ لا يرجُوُه ولا يخَافُه غُفِرَ لَه".
(طب) عن ابن عباس
قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه حفص بن عمر المازنى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلت: خرج له الدارقطنى، وقال: الياسوفى لا يعرف.
والحديث رواه أبو نعيم في الحلية عن الطبرانى [٣/ ٢١٢]:
حدثنا أحمد بن داود المكى ثنا حفص بن عمر المزنى ثنا جعفر بن سليمان حدثنى أبي سليمان بن على بن عبد اللَّه بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس به.