للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: نعم، وهو عالم بذلك ومنه نقلت أنت ذلك وعرفت أنهما خرجاه كما سأذكره، ثم ظهر له أنه لا يعزوه في هذا الكتاب إلا إلى الحكيم إما لغرض وإما اعتباطا، فكان ماذا؟ وأى شيء في ذلك؟! وهل عابه أحد من أهل العلم؟ أو خطر ببال أحد أن يتعقب به إلا لهذا الشارح البعيد عن الفضل القريب من الجهل؟، ثم إنه نقل نقولا في الحديث، ثم قال: وبالجملة هو حديث ضعيف لا موضوع كما قال ابن الجوزى ويكفى، في رده قول النووى في "فتاويه": له أصل أصيل.

قلت: انظر كيف ضرب عن تعقب المصنف على ابن الجوزى صفحا، كأنه لا علم له به، لأن المصنف أطال في التعقب على ابن الجوزى، ومنه نقل هذا المخلوق ما عزاه وخرجه به، ولو كان المصنف قصر في التعقب لقال الشارح: وتعقبه المصنف فلم يأت بطائل على عادته، هكذا يقول بكل جرأة ووقاحة ولكنه اليوم في مثل هذه المواطن يسكت ولا يشير إلى التعقب أصلا، فاسمع تعقب المصنف حتى تعلم أن كل ما زين هذا الرجل به شرحه هو عند المصنف في اللآلئ [٢/ ٢٨٦]، ومع ذلك انتقده مظهرا قصوره وأنه لا علم له بأن الحديث عند الطبرانى وأبي يعلى، وأنه لم يتعقب ابن الجوزى، أسند ابن الجوزى من طريق ابن شاهين [٣/ ٧٧]:

حدثنا البغوى ثنا حاجب بن الوليد بن أحمد الأعور حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به، ثم قال: باطل تفرد به معاوية وليس بشيء، وتابعه عبد اللَّه بن جعفر المدينى أبو على عن أبي الزناد، وعبد اللَّه متروك اهـ.

فتعقبه المصنف بقوله [٢/ ٢٨٦، ٢٨٨]: أخرجه الحكيم الترمذى وأبو يعلى والطبرانى في "الأوسط" من طريق معاوية، وقال الطبرانى:

حدثنا جعفر ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان بن شجاع الحرانى ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>