للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٣٩٢/ ٨٦٧٨ - "مَنْ ذُكِرْت عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ فَقَدْ شَقِى".

ابن السنى عن جابر

قال الشارح: وإسناده ضعيف كما في الأذكار فقول المؤلف: حسن ممنوع.

وقال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس كما زعم، فقد جزم النووى في "الأذكار" بضعف إسناده.

قلت: ليت شعرى لم لم يكن الحال بالعكس في نظر الشارح فيقول: ضعفه النووى وليس كما زعم، فقد حسنه المؤلف؟ وما الباعث على ترجيح كفة النووى على المصنف مع أن كلاهما مجتهد؟ والواقع أن كلا منهما مصيب في حكمه إلا أن المصنف أحق وأكثر صوابا، فإن النووى -رحمه اللَّه- نظر إلى سند الحديث بمفرده ورجح جانب من ضعف راوى الحديث وهو الفضل ابن مبشر راويه عن جابر، فقد اختلف فيه قول ابن معين، فقال إسحاق ابن منصور عنه: ضعيف، وقال الدورى عنه: لا بأس به.

وقال أبو زرعة: لين، وقال أبو حاتم: ليس بقوى يكتب حديث، وقال العجلى: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو داود والنسائى: ضعيف، فهذا وحده من شرط الحسن، فكيف مع انضمام طرقه وشواهده، فقد ورد هذا المعنى من حديث تسعة من الصحابة.

وحديث جابر نفسه ورد من وجه آخر، فقد أخرجه البيهقى في "شعب الإيمان" قال:

أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ أنا أبو بكر بن محمد بن جعفر القارى ببغداد ثنا عبد اللَّه ابن أحمد بن إبراهيم الدورقى ثنا موسى بن إسماعيل التبوذكى ثنا أبو يحيى صاحب الطعام واسمه محمد بن عيسى العبدى عن محمد بن المنكدر عن جابر.

وله طريق ثالث بمعناه عند البخارى في "الأدب المفرد" [ص ٢٢٠،

<<  <  ج: ص:  >  >>