قال في الكبير: فظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد في أحد دواوين الإسلام الستة مع أن الترمذى خرجه.
قلت: انظر إلى هذا وتعجب، فهما حديثان متلاصقان عزا المصنف أولهما لأحمد والترمذى وثانيهما للبيهقى، وهما حديث واحد كرره المصنف للاختلاف الواقع في لفظه، لأن صنيعه في الكتاب ألا يورد الألفاظ المختلفة إلا باعتبارها حديثا مستقلا تفاديا من إدخال كلامه في المتن، ومع كل هذا يقول الشارح ما يقول، ويذكر تلك العبارة السخيفة التي أسخف بها من أول الكتاب دون ملل ولا خجل.
والحديث له عن أبي الدرداء طرق، الأول: من رواية مرزوق أبي بكر التيمى
(١) أخبار أصبهان (٢/ ٢٩٥)، العلل المتناهية (٢/ ١٤٦)