وقال في الكبير: أبو نجيح السلمى أو هو العبسى، فلو ميزه لكان أولى. . . إلخ.
قلت: المشهور بأبى نجيح في الصحابة اثنان كلاهما سلمى وهما: العرباض ابن سارية وعمرو بن عبسة، أما أبو نجيح العبسى فغلط كما نبه عليه الحافظ. وصحابى هذا الحديث هو عمرو بن عبسة كما نص عليه الترمذى وصرح به غيره ممن روى هذا الحديث، فقال بدل أبي نجيح: عمرو بن عبسة، ومنهم أحمد بن حنبل في مسنده [٤/ ٣٨٤]، وأبو داود في سننه [٤/ ٢٩, رقم ٣٩٦٥]، وقد خرجه أيضًا النسائى [٦/ ٢٨، رقم ٣١٤٥]، وابن ماجه [٢/ ٩٤٠، رقم ٢٨١٢]، والباغندى في مسند عمر بن عبد العزيز، والبغوى في التفسير، والوحاظى يحيى بن صالح في نسخته، وآخرون بعضهم مختصرا وبعضهم مطولا بزيادة، ولذلك لم يعزه المصنف إلى أبي داود وابن ماجه، لأنه وقع عندهم بلفظ لا يدخل في هذا الحرف، ولو علم الشارح ذلك لأسخف على عادته، ولكن اللَّه سلم.
٣٤٠٢/ ٨٧١٣ - "مَنْ رَمانا بالليلِ فَليسَ منَّا".
(حم) عن أبي هريرة
زاد الشارح في الكبير: وكذا القضاعى عن أبي هريرة
قلت: هذا خطأ فاحش من الشارح، فإن القضاعى لم يخرجه عن أبي
(١) هو في الجزء العاشر من رواية المرورى، وليس فيه هذا التبويب.