منه، فعبد العزيز بن صهيب ثقة وفوق الثقة من رجال الصحيح، ما تكلم فيه أحد بحرف ولا ذكره الذهبى في الضعفاء، وفي التهذيب قال القطان عن شعبة: عبد العزيز أثبت من قتادة وهو أحب إلى منه، وقال أحمد: ثقة ثقة وهو أوثق من يحيى بن أبي إسحاق، وأخطأ فيه معمر، فقال: عبد العزيز مولى أنس وإنما هو مولى لبنانه، وقال ابن معين: ثقة. . . إلخ.
فما أبعد الشارح عن الثقة بنقله والاعتماد على قوله.
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس بحسن، ففيه ضعفاء منهم أبو المثنى سليمان بن يزيد الكعبى، قال أبو حاتم: منكر الحديث.
قلت: كلا ليس فيه ضعفاء إنما فيه أبو المثنى المذكور، وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
والحديث له عنه طرق متعددة عند البيهقى [٥/ ٢٤٥]، وحمزة بن يوسف السهمى في تاريخ جرجان وابن عساكر وغيرهم، وأسنده التقى السبكى من ثلاثة طرق عن ابن أبي فديك: ثنا سليمان بن يزيد الكعبى عن أنس.
ثم قال: هذه الأسانيد الثلاثة دارت على محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وهو مجمع عليه يعنى محتجًا به في الصحيحين، وسليمان بن يزيد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم الرازى: إنه منكر الحديث ليس بقوى اهـ. ومع هذا فله شواهد من حديث جماعة من الصحابة، يصل بمجموعها إلى درجة الحسن، بل إلى الصحيح.