قال في الكبير: رواه (هب) من حديث مطرف بن معقل عن ثابت البنانى عن عمر بن الخطاب، فظاهر صنيع المصنف أن البيهقى خرجه وأقره، والأمر بخلافه، فإنه عقبه بقوله: تفرد به معقل هذا وهو منكر الإسناد، هذا لفظه، وفي كلام الذهبى إشارة إلى أن هذا الخبر موضوع، فإنه قال في الضعفاء والمناكير: مطرف بن معقل عن ثابت له حديث موضوع، ثم رأيته صرح بذلك في الميزان فقال: مطرف بن معقل له حديث موضوع، ثم ساق هذا الخبر بعينه.
قلت: فيه أمور، الأول: الكذب على ظاهر صنيع المصنف، فإنه رمز له بعلامة الضعيف كما رمز لاسم مخرجه.
الثانى: أن شرطه في الكتاب أنه لا ينقل كلام المخرجين.
الثالث: أن قوله: من حديث مطوف بن معقل عن ثابت البنانى عن عمر خطأ فاحش، فإن ثابتا البنانى ما أدرك عمر ولا روى عنه.
الرابع: أن الحديث ذكره الذهبى في الميزان [٤/ ١٢٦] من رواية ثابت عن أنس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمصنف رواه من حديث عمر بن الخطاب.
الخامس: أن الحديث من رواية مطرف بن معقل عن ثابت، فكيف يقول البيهقى: تفرد به معقل، وهو ما رواه ولا سمه، وإنما رواه ولده مطرف؟
(١) في المطبوع من الضعفاء للعقيلى: الحسن بن على الشروى.