ثم إن مسلمة بن راشد رواه عن أبيه كما ترى الهيثمى يتكل عليهما معا، والشارح زعم أنه رواه عن أنس، هذا وما جزم به الحافظ الهيثمى من أن المذكور في سند هذا الحديث هو ابن راشد الحمانى كذلك في الميزان ولسانه عن كتب الأقدمين أن يعقوب بن موسى يروى عن مسلمة بن راشد الحمانى، ولكنى وجدت الحديث في "تاريخ واسط لأسلم بن سهل"، صرح فيه بخلاف ذلك، فقال [ص ٥٨]:
حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس ثنا يعقوب بن موسى ثنا مسلمة بن راشد بن معبد عن أبيه عن أنس به. وقال:"كتب له عبادة سنة"، قال راشد: صمت أذناى إن لم أكن سمعته من أنس، وقال أنس: صمت أذناى إن لم كن سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وراشد بن معبد هذا اختلفوا فيه، وتناقض فيه ابن حبان فذكره في الثقات وفي الضعفاء، وقال: روى موضوعات، وقال أبو داود: لا بأس به، وقال الحاكم: روى عن أنس أحاديث موضعوعة، وضعفه آخرون، ولم يذكروا من الرواة عنه ابنه مسلمة، فلا أدرى كيف وقع في هذا إن لم يكن لفظ ابن معبد سبق لسان من بعض الرواة؟
= ابن راشد. . إلخ اهـ. فالظاهر أن الشارح نقل كلام الهيثمى في يعقوب فقط ثم أردفه بتعليتة هو، واللَّه أعلم.