للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٥٨/ ٨٨٥٦ - "مَنْ عَفَا عَنْ قَاتِلهِ دَخَلَ الجنَّةَ".

ابن منده عن جابر الراسبى

قال في الكبير: وهنا أمران، الأول: أن المصنف أطلق العزو لابن منده فاقتضى أنه خرجه ساكتًا على والأمر بخلافه، بل قال: هذا حديث غريب إن كان محفوظا اهـ. الثانى: أنه تبعه على قول الراسبى وليس بصواب، فقد قال أبو نعيم: الراسبى وهم، وإنما هو الأنصارى.

قلت: وفيه أيضًا أمران، أحدهما: أن المصنف لا ينقل كلام المخرجين وذلك شرطه في كتابه كما لا ينقله أكثر الحفاظ، فإلزام الشارح المصنف بهذا من العجور المخترع المقصود لإظهار قصور المصنف وتقصيره بالباطل المجرد الذي لا رائحة فيه للصواب.

ثانيهما: من عرف هذا الشارح أن الحق مع أبي نعيم حتى جعل إقرار المصنف لابن منده غير صواب؟ ولم لا يكون الحق مع ابن منده وأبو نعيم واهم في تعقبه المقصود، لما هو معلوم مما كان بين ابن منده وأبي نعيم من العداوة والمنافسة.

٣٤٥٩/ ٨٨٦٠ - "مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّه رَبَّهُ وأنِّى نَبِيَّهُ مُوقِنًا مِنْ قَلبِهِ حَرَّمَهُ اللَّه عَلَى النَّار".

البزار عن عمران

قال الشارح: وضعفه الهيثمى بعمران القصير وغيره، فرمز المؤلف لحسنه ممنوع.

وقال في الكبير: قال الهيثمى: فيه عمران القصير وهو متروك، وعبد اللَّه بن أبي القلوص.

قلت: عمران القصير مختلف فيه، وقد روى له البخارى ومسلم فهو من رجال الصحيح، وعبد اللَّه بن أبي القلوص لم أجد له ذكرا في الضعفاء، إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>