قال في الكبير: وقضية كلام المصنف أن مخرجه البيهقى خرجه وسلمه والأمر بخلافه، بل عقبه بقوله: انفرد به سليمان بن عثمان عن محمد بن زياد.
قلت: فيه أمران، أحدهما: الكذب على قضية كلام المصنف فإنه رمز له بعلامة الضعيف.
ثانيهما: أن قول البيهقى: تفرد به فلان عن فلان، ليس بتضعيف كما ظنه الشارح إلا إذا صرح بان أحد المنفردين ضعيف، وإلا فكم من أحاديث تفرد بها الثقات وهى صحيحة، وأول ذلك أشهر حديث وهو حديث:"إنما الأعمال" انفرد به أربعة كل واحد عمن فوقه، ومع ذلك فهو أصح حديث، فما لهذا الرجل لا يفهم ولا يسكت عما لا يعلم؟
وقد ورد حديث معقل بن يسار عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ باللَّه السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل اللَّه به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى