والأمر بخلافه، بل إنما ذكره مقرونا ببيان علته، فإنه أورده في ترجمة عيسى ابن مسلم الصفار، قال: وعيسى هذا حدث عن مالك وحماد بأحاديث منكرة.
قلت: هذا كذب على صنيع المصنف وعلى الخطيب، أما المصنف فإن صنيعه يدل على خلاف ما افتراه الشارح، لأنه رمز له بعلامة الضعيف كما رمز لاسم مخرجه.
وأما الخطيب فإنه ما قال في الحديث: منكر كما قال الشارح في الصغير، ولا هو يخرج الأحاديث يسلمها أو يردها، وإنما التزم أن يخرج في كل ترجمة حديثا من طريق المترجم كيفما وصله، ثم إنه قدم الكلام في ترجمة الرجل [١١/ ١٦٠] وبعده أخرج الحديث على قاعدته بخلاف ما يفيده كلام الشارح أنه خرج الحديث وتعقبه بذلك.
٣٥١٣/ ٩٠٤٠ - "مَنْ مَاتَ بُكرة فلا يَقيلن إلا في قَبرِه، ومَن مَاتَ عَشِية فلا يَبِيتنَّ إلا في قبرِه".
(طب) عن ابن عمر
قال الشارح: وفيه الحكم بن ظهيرة متروك.
قلت: هكذا سماه في الشرحين معا ابن ظهيرة بزيادة، وإنما هو ابن ظهير بدونها مصغرا.
والحديث خرجه أيضًا ابن مردك في فوائده قال:
حدثنا أبو طالب على بن محمد بن أحمد الكاتب ثنا ابن عرفة -يعنى الحسن- ثنا الحكم بن ظهير عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر به.