حتى تهب عامته، فقال: إن أبي حدثنى يرفع الحديث إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"المغبون لا محمود ولا مأجور".
قال أبو القاسم: هكذا حدثنا كامل بهذا الحديث عن أبي هشام القناد قال: كنت أحمل المتاع إلى الحسين بن على بن أبي طالب، ويقال: إنه وهم من كامل ورواه غيره عن هذا الشيخ، قال: كنت أحمل المتاع إلى على بن الحسين واللَّه أعلم.
سألت أبا طالب الفقيه عن حال أحمد بن سليمان التمار فقال: ما علمت إلا خيرا: أخبرنا البرقانى حدثنى أحمد بن عمر البقال قال: أحمد بن سليمان ابن داود الفارض ثقة.
الخامس: أنه يتقصد هذا ليشين المصنف بالباطل، والدليل على ذلك أنه نقل كلام أبي هشام القناد ولم يره إلا في الترجمة المذكورة، ثم أوهم أنه لم يقف إلا على ما ذكره الخطيب في ترجمة أحمد بن طاهر [٤/ ٢١٢] التي روى الحديث فيها من طريقه عن بشر بن مطر: ثنا سفيان بن عيينه قال: ابتاع جعفر ابن محمد من رجل فماكسه، فقلت تماكسنى وأنت ابن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال: حدثنى أبي عن جدى عن على عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"المغبون لا محمود ولا مأجور".
السادس: قوله: قال الهيثمى [٤/ ٧٥، ٧٦]: فيه محمد بن هشام ضعيف، باطل يدل على تهور كبير وعلى عدم التحقيق للمنقول، فإن الحافظ الهيثمى قال: وفيه محمد بن هشام، والظاهر أنه محمد بن هشام بن عروة، وليس في الميزان أحد يقال له محمد بن هشام ضعيف اهـ.
فحرف الشارح كلامه وقلب معناه وأتى بما لم يذكره الرجل ولا أشار إليه، فإن كلامه يفيد أنه غير ضعيف، لأنه يقول لم ير في الميزان رجلا اسمه محمد بن هشام وهو ضعيف فيكون هذا غير ضعيف، والشارح نسب إليه الباطل وأنه