قلت: عادة الشارح أنه دائمًا ينتقد المصنف بالباطل والأخطاء الفاحشة المضحكة فإذا جاء وقت الانتقاد الصحيح صرفه اللَّه عنه كهذا الحديث، فإن المصنف أخطأ في عزوه إلى البخارى ومسلم، وتبعه في ذلك جماعة فوقعوا في الخطأ فإنه لم يخرجه الشيخان وإنما ذكره البخارى تعليقًا، وخرجه في الأدب المفرد [ص ١١٢، رقم ٢٩٧].
قال في الكبير: وكذلك رواه الأصبهانى في ترغيبه. . . إلخ.
قلت: الشارح رتب أحاديث مسند الشهاب للقضاعى على حروف المعجم فأين نسى أن يستدرك العزو إليه؟ فإنه أخرج الحديث أيضًا [١/ ٣٣٣، رقم ٥٦٩] من طريق الحسن بن رشيق في جزئه.
وكذلك أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [٢/ ١٣٥] كلهم من طريق أحمد ابن داود الكذاب الوضاع.
قلت: لكن قال ابن أبي حاتم في العلل [١/ ٣٥٨، رقم ١٠٦٢]: سألت أبي عن حديث رواه عبيد اللَّه بن موسى عن إسرائيل عن عبد اللَّه بن المختار عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"وصب المؤمن" وذكره.