والواقع أنه غير موجود في سند الحديث، وإنما الذهبى أورده في الميزان [٤/ ١٠٩، رقم ٨٥٢٧] في ترجمة مسلمة بن على تبعًا لمن أورده في ترجمته قبله وهو ابن عدى [٦/ ٣١٧] فيما أظن ظنًا منه أنه انفرد به عن عفير بن معدان، فأورده في ترجمته، والواقع أنه لم ينفرد به بل تابعه عليه آخرون، فقد أخرجه المهروانى في المهروانيات، قال:
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن نصر السنورى ثنا عثمان بن أحمد ابن السماك ثنا أيوب بن سليمان الصغدى ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع وعبد الحميد بن إبراهيم قالا: حدثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر الخبائرى عن أبي أمامة به.
قال الخطيب: غريب من حديث سليم بن عامر عن أبي أيوب، لا أعلم رواه غير عفير بن معدان الحضرمى. . . إلخ.
فأين مسلمة بن على الخشنى الذي استدركه الشارح وزعم أن ابن الجوزى قال: إنه انفرد به، فهذان راويان ثقتان تابعاه عن عفير بن معدان، فبقيت التهمة ملصقة به كما فعل الحافظ الهيثمى [٨/ ١٣١]، وبقى الشارح يتكلم بما لا يعلم ويهرف بما لا يعرف، ثم إنه بعد ما نقل في الكبير عن الحفاظ أنه موضوع وأنه من رواية الكذابين، رجع فقال في الصغير: إن سنده ضعيف، والواقع أنه حديث موضوع.