للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذهبى، فهل أنت يا مناوى مجنون تعلّل الحديث بجعفر الصادق أحد كبار الأئمة وسادات الأمة وبحور العلم والمعرفة من آل البيت الأطهار؟! وتجعله في مصاف الضعفاء والمتروكين الذين يردُّ بهم الحديث، إن هذا لعجب بل الذهبى نفسه لم يصل إلى هذه الدرجة أن يضعِّف حديثا بوجود جعفر الصادق فيه، وإنما أورده في الميزان على زعم أنه يورد كل من تُكُلِّم فيه بحق أو بباطل ولذلك قال في الميزان: جعفر بن محمد بن على بن الحسين الهاشمى أبو عبد اللَّه أحد الأئمة الأعلام برٌّ صدوق كبير الشأن، وهو صادق في هذا ولكنه كذاب في قصده، بل غرضه الأكيد هو جلب الطعن فيه من إخوانه النواصب، وإدراج هذا الإمام في دفتر الضعفاء والمتروكين، فإنه ذكر فيه أيضا جميع الأئمة المشاهير المتبوعين من سادات أهل البيت رضي اللَّه عنهم، كالإمام زيد بن على، والإمام على بن موسى الرضى والإمام موسى الكاظم، مع أنه ذكر في خطبة كتابه أنه سيورد كل من تكلم فيه ولا يتعرض لأحد من الأئمة المتبوعين، فهل هؤلاء ليسوا بأئمة؟ وهل هم غير متبوعين؟ وهؤلاء آلاف الآلاف من أتباعهم من الزيدية والإمامية موجودة في كل عصر، بل هذه الأمة بأجمعها مجمعة على جلالتهم وإمامتهم واعتقادهم والتبرك واستحضار الرحمات بذكرهم والثناء عليهم، فقبح اللَّه النواصب.

والحديث رواه ابن النجار في تاريخه من طريق أبي نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازى المذكور قال:

حدثنا أبو معشر عبد اللَّه بن إبراهيم الواعظ الهمدانى حدثنا أبو بكر أحمد بن على بن لال الفقيه ثنا على بن محمد بن عامر النهاوندى ثنا على بن العباس بن الوليد المقانعى ثنا جعفر بن محمد بن الحسين الزهرى ثنا حسين بن الحسين ثنا صالح بن الأسود أو ابن أبي الأسود عن محارق بن عبد الرحمن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن أبي طالب عليه السلام مرفوعًا به.

<<  <  ج: ص:  >  >>