ثم إنه ورد من غير طريقه، فأخرجه الديلمى من طريق ابن لال:
ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن فهدد ثنا محمد بن موسى ثنا غياث بن عبد الحميد عن عمر بن سليم عن أبي حازم عن سهل بن سعد به مثله، إلا أنه قال:"إنما يتفاضلون يالعبادة، ولا تصحبن أحدا. . . " وذكره، وغياث بن عبد الحميد ضعيف، وشيخه مختلف فيه.
وورد مع هذا من حديث أنس، أخرجه بن عدى [٣/ ٢٤٨]، والقضاعى في مسند الشهاب [١/ ١٤٥، رقم ١٩٥]، والديلمى في مسند الفردوس [٥/ ٤٧، رقم ٧١٣٣] كلهم من طريق المسيب بن واضح:
ثنا سليمان بن عمرو النخعى عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أنس ابن مالك قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الناس كأسنان المشط، إنما يتفاضلون بالعافية، والمرأ كثير بأخيه، يرفده ويكسوه ويحمله، ولا خير في صحبة من لا ترى لك مثل ما ترى له".
قال ابن عدى: وضعه سليمان بن عمرو النخعى كذا قال، لكن طريق بكار ابن شعيب السابقة ترد عليه، إلا أن يكون أحدهما سرقه من الآخر.
ثم إنه ورد عن مجاهد من قوله: قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان:
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن محمود ثنا الحسن بن أحمد العطار ثنا إبراهيم بن بشير بن سليمان ثنا أبو كدينة عن مجاهد قال:"لا تصحبن صاحبا لا يرى لك من الحق مثل ما ترى له".