قال في الكبير: رمز لحسنه، قال الهيثمى: رجاله موثقون، ثم قال: ورواه الدارقطنى بهذا اللفظ عن ابن عمر، قال الفريابى: فيه سليمان بن موسى الأموى، لينه النسائى، وقال البخارى له مناكير.
قلت: فهذا النقل عن الفريابى كأنه يتعقب به تحسين المؤلف للحديث، ثم تعقبه في الصغير بنقيض هذا، فقال: وإسناده صحيح، ورمز المؤلف لحسنه تقصير اهـ.
فكأن القصد هو المعارضة والانتقاد على أي حال وبأى وجه كان، والحديث حسنه المؤلف ترجيحا لجانب من وثق سليمان الأشدق مع اعتبار الشواهد، فكيف يكون صحيحا؟، والمؤلف مقصر، وقد نبهنا مرارا على الفرق بين قول الهيثمى: رجاله موثقون، وقوله: ثقات، فالأولى تُقَالُ مع وجود مقال في الرجال، فيكون الحديث نهايته الحسن، والثانية تقال في الثقات على الإطلاق فيكون السند صحيحا، والشارح في غفلة عن هذا.