للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لحسنه إنما هو لاعتضاده وتقويه بكثرة طرقه وإلا فقد جزم الحافظ العراقى بضعف أسانيده.

وقال في الشرح الصغير: وهو حسن بشواهده لذاته وفاقا للعراقى وخلافا للمؤلف.

قلت: قابل بين الكلامين واعتبر، ففي الكبير صرّح بأن العراقى جزم بضعف جميع أسانيده وأن المصنف حسنّه، واعتذر له بأنه فعل ذلك لاعتضاده فنسب إليه أنه حسَّنه لغيره وإن لم يقل ذلك المصنف لا بالتصريح ولا بالإشارة، ثم رجع في الصغير فنسب إلى العراقى أنه حسنه لذاته خلافًا للمؤلف الذي حسّنه لغيره، وفي قوله حسّنه بشواهده لذاته عجب عجاب لا ينطق به من شمّ لعلم الحديث رائحة.

١٨٢/ ٣٤٣ - "إذَا أتَى عليَّ يَومٌ لا أْزَدادُ فيه علمًا يقرُّبنى إلى اللَّه تَعَالى فَلا بُورِكَ لِي في طُلُوع شَمْسِ ذَلِكَ اليَوْمِ". (طس. عد. حل) عن عائشة

قلت: أخرجه أيضًا ابن عبد البر في العلم قال [١/ ٢٥٩ رقم ٣١٨]:

حدثنا خلف بن القاسم ثنا الحسين بن جعفر ثنا يوسف بن يزيد ثنا المعلى بن عبد العزيز القضاعى ثنا بقية ثنا الحكم عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن عائشة مرفوعًا به مثله.

قال ابن عبد البر [١/ ٢٦٠، رقم ٣١٩]: ورواه يزيد بن هارون قال:

حدثنا بقيّة ثنا الحكم بن عبد اللَّه عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن عائشة مرفوعًا: "كل يوم يمرّ عليَّ لا أزداد فيه علما يقربنى من اللَّه فلا بلّغنى اللَّه طلوع شمس ذلك اليوم".

وأخرجه أيضًا الخطيب [٦/ ١٠٠] قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>