للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: هذا من أوهام الشارح العجيبة وجرأته القبيحة، ولست أدرى هل سلفه في ذلك الصدر المناوى كما يقول أو هو غلط منه عليه.

أما الخطابى فلم يقل شيئًا من ذلك جزمًا.

والحديث رواه الطيالسى [ص ٣٥٥، رقم ٢٧٢٣] عن شعبة عن على بن زيد عن عمرو بن حرملة عن ابن عباس به بالزيادة المذكورة.

وكذلك رواه أحمد [١/ ٢٨٤] عن محمد بن جعفر عن شعبة (١).

ورواه أيضًا [١/ ٢٢٥] عن إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عليّة عن على بن زيد به (٢).

ورواه ابن السنّى في اليوم والليلة [ص ١٥١، رقم ٤٦٨] من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقى عن إسماعيل ابن علية به.

ورواه ابن ماجه [٢/ ١١٣٣، رقم ٣٤٢٦] من طريق آخر عن هشام بن عمار، ثنا إسماعيل بن عياش ثنا ابن جريج عن ابن شهاب عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه ابن عتبة عن ابن عباس كلهم بالزيادة المذكورة من تمام الحديث، ولا وجود لمسدد في أسانيدهم وإنما هو شيخ أبي داود وحده.

والعجب العجيب هو أن الترمذى رواه في سننه [٥/ ٥٠٦، رقم ٣٤٥٥] وشمائله [ص ١٧٠، رقم ٢٠٦] (٣) معًا عن أحمد بن منيع عن إسماعيل بن عليّة وقال في آخر الحديث بعد قوله: "اللهمّ بارك لنا فيه وزدنا منه" ثم قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس شئ يجزى مكان الطعام والشراب غير اللبن" فهذه صراحة لا يبقى معها شك ولا احتمال، والشارح إن لم يكن


(١) بلفظ: "ما أعلم شرابًا يجزى. . " الحديث.
(٢) بلفظ: "من أطعمه اللَّه طعامًا فليقل. . " الحديث.
(٣) بلفظ: "من أطعمه اللَّه طعامًا فليقل. . " الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>