ورواه مسلم بلفظ:"إِذَا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل".
قلت: الترمذى خرج الحديث [١/ ١٨٠، رقم ١٠٨] بلفظ: "إِذَا جاوز الختان" لا بلفظ: "إِذَا التقى" أما النسائى فلم يخرجه لا من حديث عائشة ولا من حديث ابن عمرو، وإنما خرجه من حديث أبي هريرة [١/ ١١٠] بلفظ: "إِذَا جلس" وبلفظ [١/ ١١١]: "إِذَا قعد"، والحافظ يقصد بالعزو إليه سننه الكبرى لا الصغرى.
قلت: هذا حديث باطل موضوع كذب على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- افتراه أهل الأهواء والأغراض، وهو من رواية سلم بن ميمون الخواص الزاهد، وقد ذكروه في الضعفاء وقالوا: لم يكن الحديث من صناعته، فكان يريد أن يصيب فيخطئ، فكأن بعض الضعفاء دلسه عليه أو لقنه إياه فحدث به، ولا يجوز أن ينطق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمثل هذا الباطل.