الركاب ألسنتها، ولا تجاوزوا بها المنازل، وإذا سرتم في الجدب فاستنجوا، وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل، وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان، وإياكم والصلاة على جواد الطريق فإنها ممر السباع ومأوى الحيات".
٢٦٥/ ٥٣٠ - "إِذَا تَمَّ فُجُورُ العَبْد مَلَك عَيْنَيْه فَبَكَى بهما مَتَى شَاءَ". (عد) عن عقبة بن عامر
قال الشارح: بإسناد ضعيف.
وقال في الكبير: قال ابن الجوزى: حديث لا يصح اهـ.
قلت: سبب ضعفه أنه من رواية حجاج بن سليمان الرعينى المعروف بالأقمر عن ابن لهيعة عن مشرح عن عقبة بن عامر، وحجاج منكر الحديث، لكن مشاه ابن عدى وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر بحديثه إذا روى عن الثقات، وقال الحاكم: ثقة مأمون اهـ.
لكن الحديث رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة الثورى عنه من كلامه [٧/ ٧٢] فقال:
حدثنا أبو أحمد ثنا عبد الرحمن بن أبي قرصافة العسقلانى ثنا أبو عمير ثنا ضمرة عن سفيان قال: "إذا استكمل العبد الفجور ملك عينيه يبكي بهما متى شاء" فيحتمل أن يكون عند الثورى مرفوعا وذكره فلم يسنده، ويحتمل أن يكون من كلامه وسرق منه فرفع.
٢٦٦/ ٥٣٧ - "إِذَا تَوضّأ أحَدُكُم فأَحَسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ خرج عَامِدًا إِلَى المَسْجِد فَلا يُشَبِّكنَّ بين يَدَيْهِ فإِنَّه في صَلاةٍ".