للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشارح: وفيه عبد الرحمن بن أبي مليكة قال في الكشف: ضعيف.

قلت: في هذا تعقب على المصنف والشارح، أما المصنف فإن حديث ابن عمر ليس هذا لفظه، بل قال الترمذى [٥/ ٥٥٢، رقم ٣٥٤٨]:

حدثنا الحسن بن عرفة ثنا يزيد بن هارون عن عبد الرحمن بن أبي بكر القرشى عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل اللَّه شيئا أحب إليه من أن يسأل العافيه"، وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد اللَّه بالدعاء"، ثم قال الترمذى: حديث غريب.

وهكذا رواه الدينورى في "المجالسة"، واللفظ الذي ذكره المصنف إنما هو لفظ حديث أنس، قال الحكيم [٢/ ٢٢] في "الأصل الرابع والخمسين ومائة (١) ": حدثنا محمد بن معن البصرى قال حدثنا حبان بن هلال ثنا الهيثم البكاء قال: حدثنى أنس بن مالك به.

وأما الشارح ففى قوله عقب حديث أنس: وفيه عبد الرحمن بن أبي مليكة، فإنه في حديث ابن عمر لا في حديث أنس.

٣٧٣/ ٧٧٤ - "إِذَا فَعَلَتْ أُمتى خَمْسَ عَشْرَةَ خصَلَةً فَقَدْ حلَّ بها البلاءُ: إِذَا كانَ المَغْنَمُ دُوَلًا، والأمانَةُ مغنمًا والزكاةُ مغرمًا، وأطاعَ الرجلُ زوجَته، وعقَّ أُمَّهُ، وبرَّ صديقَهُ، وجَفَا أبَاه، وارتفعت الأصْواتُ في المساجدِ، وكان زعيمُ القومِ أرذلَهم، وأُكْرِمَ الرجلُ مخافةَ شرِّه، وشُرِبَتِ الخمورُ، ولُبسَ الحريرُ، واتُّخِذَتِ القيناتُ والمعازفُ، وَلَعَن آخرُ هذه الأمةِ أولَهَا، فليرتَقِبُوا عند ذلك ريحًا


(١) هو في الأصل الثالث والخمسين ومائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>