للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصنف على هذه الرواية الضعيفة وعدوله عن الصحيحة غير صواب.

قلت: في هذا أوهام الأول: أن أبا عبيد اللَّه المصرى معروف باسمه وهو أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ويقال له: بحشل فذكره بالكنية إغراب وإبعاد.

الثانى: أنه ثقة وثقه جماعة كثيرة وخرج له مسلم في صحيحه، وكذلك غيره من أهل الصحاح كابن خزيمة، بل روى البخارى في صحيحه عن أحمد غير منسوب عن ابن وهب، فقيل: إنه هو ولا يبعد ذلك، لأنه كان كثير الحديث بمصر مشهورا بالرواية عن عمه، قد أكثر الحفاظ من الأخذ عنه والرحلة إليه.

الثالث: أن ابن عدى قال [١/ ١٨٣]: والغرباء لا يمتنعون من الأخذ عنه أبو زرعة وأبو حاتم فمن دونهما إلا أن يكون حرف النفى سقط في نسخة الشرح من الناسخ.

الرابع: قوله رواه الطبرانى في الصغير بلفظ: "إذا كان الغزو". . . إلخ، وبنى على ذلك تعقبه على المصنف مع أن لفظ الحديث عند الطبرانى: "إن كان" بالنون الساكنة الشرطية فلا تدخل روايته على اصطلاح المصنف هنا.

الخامس: قوله: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح إلا شيخ الطبرانى أسامة بن زيد. . إلخ، فإنه لم يقل: أسامة بن زيد، بل قال [٥/ ٣٢٢]: غير شيخ الطبرانى أسامة بن على بن سعيد بن بشير وهو ثقة ثبت كما في تاريخ مصر، فالانتقال من هذا كله إلى أسامة بن زيد غريب.

السادس: أن الطبرانى خرجه من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أيضا فما استدركه الشارح هو عين ما أتى به المصنف، وما صححه الحافظ الهيثمى هو عين ما ضعفه الشارح، قال الطبرانى:

حدثنا أبو رافع أسامة بن على بن سعيد بن بشير الرازى بمصر ثنا أبو عبيد اللَّه

<<  <  ج: ص:  >  >>