قلت: أطال الشارح هنا بما لا تحرير فيه وسنتكلم عليه إن شاء اللَّه تعالى في حرف "الطاء" في: "طلب العلم فريضة"، ولى في هذا الحديث جزء مستقل يسمى "المسهم".
٥٥٠/ ١١١٢ - "اطلبُوا العلمَ يومَ الاثنينِ فإنَّه مُيَسَّرٌ لِطَالِبِه". أبو الشيخ (فر) عن أنس
قال الشارح في الكبير: وفيه مغيرة بن عبد الرحمن أورده الذهبى في الضعفاء وقال: قال ابن معين ليس بشيء ووثقه طائفة.
قلت: هذا غلط فاحش وبيانه من وجوه، الأول: أن المغيرة بن عبد الرحمن المذكور في سند الحديث ليس هو الذي ذكر الشارح، لأن الديلمى رواه من طريق ابن السنى قال:
حدثنا أبو عروبة الحرانى عن مغيرة بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الرحمن عن حمزة الزيات عن حميد الطويل عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اطلبوا العلم في كل يوم اثنين، فإنه ميسر لطالبه".
فمغيرة بن عبد الرحمن الذي نقل الشارح فيه عن ابن معين أنه قال: ليس بشيء هو مغيرة بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن خالد بن حزام الأسدى المدنى وهو قديم من طبقة مالك يروى عن أبي الزناد وموسى بن عقبة وهشام بن عروة وتلك الطبقة من شيوخ مالك، ويروى عنه ابن مهدى وأبو عامر العقدى وابن وهب والقعنبى ويحيى بن يحيى وتلك الطبقة من شيوخ أحمد والبخارى، والراوى عنه هنا هو أبو عروبة الحرانى المتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، فكيف يروى عمن هو في طبقة مالك ممن لم يدركه أحمد والبخارى وطبقتهما ممن توفى وسط القرن الثالث؟! فضلا عن أن يدركه من