للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المخزومى شيخ مالك فثقة لا شيء له في الكتب الستة وهو أخو أبي بكر الفقيه وكذا مغيرة بن عبد الرحمن بن عون الأسدى مولاهم الحرانى أبو أحمد يروى عن عيسى بن يونس وجماعة وعنه النسائى وأبو عروبة وثقوه اهـ.

فهذا الأخير هو المذكور في سند الحديث، فلو وفق الشارح لسقط عليه.

الرابع: أن هذا الرجل إنما هو في سند الديلمى، أما أبو الشيخ فروى الحديث من طريق آخر فقال:

حدثنا إسحاق بن محمد بن حكيم ثنا صالح بن سهل بن المنهال ثنا القاسم ابن جعفر بطرسوس ثنا موسى بن أيوب عن عثمان بن عبد الرحمن به.

ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [١/ ٣٤٨] في ترجمة صالح بن سهل عن أبي الشيخ به.

الخامس: أنه ترك الرجل الضعيف في الإسناد الذي يعلل به الحديث وتكلم على غيره، والسند إنما يعل بعثمان بن عبد الرحمن فإنه ضعيف متهم بالكذب، وكذلك حمزة الزيات شيخ القراءة المشهورة فإنه ضعيف في الحديث جدا حتى أن يعضهم يحكم على أحاديثه بالوضع.

ثم إن الشارح قال في الكبير عقب قوله: "اطلبوا العلم يوم الاثنين" ما نصه: لفظ رواية أبي الشيخ والديلمى فيما وقفت عليه من نسخة مصححة بخط الحافظ ابن حجر: "في كل يوم اثنين" فكأن المصنف ذهل عنه أو تبع بعض النسخ السقيمة اهـ.

وهذا أيضًا من تهوره وعدم أمانته إذ ينسب ذلك إلى أبي الشيخ والديلمى معا ثم يحكى أنه رأى ذلك في نسخة مصححة بخط الحافظ، يريد من مسند الفردوس أو من زهره الذي هو اختصار الحافظ، والواقع أن الديلمى رواه باللفظ الذي ذكره الشارح كما قدمته عند نقل إسناده، وأما أبو الشيخ فرواه

<<  <  ج: ص:  >  >>