للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وللناقة الدرداء: دردم، وللأستة من الرجال: ستهم: ويروي أن بكر بن وائل بعثوا إلى بني حنيفة في حرب البسوس يستمدونهم على تغلب. فبعثوا إليهم الفند الزماني، وحده، وكتبوا إليهم، قد بعثنا إليكم بثلاثمائة فارس. فلما ورد عليهم، نظروا إليه وكان شيخنا مسناً، وقالوا: وما يغني هذه العشبة عنا. فقال: أما ترضون أن أكون لكم فندا. فلذلك لقب الفند. والفند: القطعة العظيمة من الجبل. والعشبة والعشمة (بالباء، والميم): الشيخ المسن. وقد أكثرت الشعراء في هذا المعنى. قال أبو نواس:

وليس على الله بمتنكر ... أن يجمع العالم في واحد

وقال البحتري:

ولم أر أمثال الرجال تفاوتوا ... إلى المجد حتى عد ألف بواحد

فأخذه أبو الطيب المتنبي فقال:

مضى وبنوه وانفردت بفضلهم ... وألف إذا ما جمعت واحد فرد

وقوله (وعلى هذا الابتداء خوطبوا في الجواب): يريد أن الرجل يخاطب على حسب ما يخبر به عن نفسه، فإذا كان يقول: أنا فعلت. قيل له في المخاطبة: أنت فعلت. وإذا كان يخبر عن نفسه بأن يقول: نحن فعلنا. قيل له في المخاطبة: أنتم فعلتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>