للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله (وليس يجوز لمن قام مقاما في تحضيض على حرب، أو حمالة بدم): التحضيض والحض: الإغراء بالشيء، والترغيب فيه. والحمالة: الكفالة. ويقال: تحملت بالشيء كقولك: تكفلت به. وفلان حميل به: كقولك: كفيل به.

ووقع في بعض النسخ: أو حمالة لدم باللام، ولا أعرف ذلك مروياً عن أبي علي، وليس بممتنع، تجعله من قولك: حملت الشيء عن الرجل، وهو راجع إلى المعنى الأول. وينبغي أن تكون هذه اللام، هي التي تزاد في المفعول تأكيداً للعامل، وأكثر ما تدخل على المفعول إذا تقدم على الفعل، كقوله تعالى: {إنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} وقد تدخل عليه وهو متأخر كقوله تعالى: {قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم}. وعلى هذا: أعجبني الضرب لزيد ومنه قول كثير:

أريد لأنسى ذكرها فكأنما ... تمثل لي ليلى بكل سبيل

والعشائر: القبائل. واحدها عشيرة. واشتقاقها من المعاشرة، وهي المصاحبة. يقال: فلان عشيري وشعيري: أي مصاحبي. وعشيرة المرأة: زوجها.

وقوله: (ولو كتب كاتب إلى أهل بلد في الدعاء إلى الطاعة والتحذير من المعصية، كتاب يزيد بن الوليد إلى مروان) يزيد هذا هو يزيد بن الوليد ابن عبد الملك، ويكني أبا خالد، وكانت أمه أعجمية وهي شاهفريد بنت فيروز بن يزدجرد، وهي أول سرية ولدت ملكاً في الإسلام، وهو القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>