للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخر في الهيبة والخضوع:

كأنما الطير منهم فوق أرؤسهم ... لا خوف ظلم ولكن خوف إجلال

وقال ذو الرمة:

من آل أبي موسى ترى الناس حوله ... كأنهم الكروان أبصرن بازيا

مرمين من ليث عليه مهابة ... تفادى أسود الغاب منه تفاديا

وما الخرق منه يرهبون ولا الخنا ... عليهم ولكن هيبة هي ماهيا

وأما قول الضبي:

كأن خروء الطير فوق رءوسهم ... إذا اجتمعت قيس معاً وتميم

ففيه قولان: وقال النميري يصف قوماً قرعاً:

فإن بياض قرعهم ... كخرء الطير وهو أبيض

قال غيره: يريد الذل والخضوع، كما قال الشاعر:

أرب يبول الثعلبان برأسه ... لقد ذل من بالت عليه الثعالب

<<  <  ج: ص:  >  >>