إلا البتة، بالألف واللام، وذكر الفراء أنهما لغتان، وقد جاء ذلك ي بعض ما أخرجه مسلم في الصحيح.
[٦] مسألة:
وقال في هذا الباب وقولهم أسود مثل حلك الغراب. قال الأصمعي سواده، وقال غيره أسود مثل حنك الغراب يعني منقاره.
(قال المفسر): وقع في كتاب أبي علي البغدادي، أسود من حنك الغراب. وهو غلط، لأن هذا يجري مجرى التعجب، فكما لا يقال! ما أسوده، فكذلك لا يقال: هو أسود من كذا.
وقال أبو العباس ثعلب: هو أشد سواداً من حلك الغراب وحنك الغراب، وهذا صحيح على ما يوجبه القياس.
وقد اختلف في الحنك بالنون: فقيل: هو المنقار: ورد ذلك كثير من اللغويين وقالوا: إنما الحنك لغة في الحلك. أبدلت اللام نونا، لتقاربهما في المخرج، كما قيل رفل ورفن. وأنكر قوم من اللغويين حنكا بالنون. قال أبو بكر بن دريد: قال حاتم: قلت لأم الهيثم: كيف تقوين أشد سواداً فماذا؟ فقالت: من حلك الغراب، قلت: أفتقولينها من حنك الغراب فقالت: لا أقولها أبداً.