والوجه في هذا أن يقال: إذا أردت باللابن الذي يسقي اللبن، وبالتامر الذي يطعم التمر، وبالرامح الذي يطعن بالرمح، فهي صفات مشتقة من أفعال جارية عليها. وليست على معنى النسب؛ لأنه يقال لبنت الرجل. وتمرته ورمحته. وإذا أريد باللابن: صاحب اللبن، وبالتامر: صاحب التمر. وبالرامح: صاحب الرمح. فهي صفات على معنى النسب، لأنها لم تستعمل منها أفعال على هذا المعنى.
[٤] مسألة:
وقال في هذا الباب: ويقولون بكى الصبي حتى فحم بفتح الحاء، أي انقطع صوته من البكاء.
(قال المفسر): قد حكى أبو عبدي وغيره: فحم بكسر الحاء. وهما لغتان.
[٥] مسألة:
وقال في هذا الباب: ويقولون: سكران ما يبت: أي لا يقطع أمراً. من مولك: بت الحبل، وطلقها ثلاثاً بتة.
(قال المفسر): عول ابن قتيبة في هذا الذي قال على قول الفراء، فلذلك قال:(بتة) بغير ألف ولام، وكان سيبويه يقول: لا يجوز