للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الكسائي أن يعلمنا كيف الواحد على هذه اللغة، والأشبه عندي أن يكون هذا من لغة من يقول: ذلك (باللام).

وقد حكى اللغويون أنه يقال: ألاك على القصر والتشديد. وأنشدوا:

(من بين ألاك إلى ألاكا)

وهذا كله يدل على ضعف قول الكسائي واستحالته.

[٤] مسألة:

وقال في آخر الباب: "الكمأة: واحدها كمء".

(قال المفسر): العرب تختلف في الكمء، والكمأة، أيهما هو الجمع، وأيهما هو الواحد. وهذا الذي ذكره ابن قتيبة، هو قول يونس.

قال أبو عمر الجرمي: سمعت يونس يقول: هذا كمء، كما ترى لواحدة الكمأة، فيذكرونه، فإذا أرادوا جمعه قالوا: هذه كمأة. قال أبو زيد: قال: منتجع كمء: للواحد، وكمأة: للجميع. وقال أبو خيرة وحده: كمأة للواحد، وكمء للجميع. فمر رؤبة بن العجاج فسألاه، فقال: كمء للواحد، وكمأة للجميع، كما قال منتجع. فمن قال: كمأة للواحد وكمء للجميع؛ جعله من الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إلا الهاء، وأكثر ما يجيء في الخلوقات دون المصنوعات، كثمرة وتمر، ونخلة ونخل، وقد جاء منه شيء في المصنوعات، إلا أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>