(قال المفسر): تخصيصه النجو هاهنا بأنه: للسبع غلط، وتناقض منه، لأنه قد قال في آخر باب تأويل كلام من كلام الناس. يستعمل، عند تكلمه في الاستنجاء إن النجو يكون من الإنسان.
وكذلك قال: إن حلقة الدبر تحتمل أن تسمى جاعرة لأنها تجعر أي تخرج الجعر ولم يخص سبعاً من غيره. وقد رُوى أن دغة التي يضرب بها المثل في الحمق، فيقال: أحمق من دغة، أصابها الطلق، وهو وجع الولادة، فظنته غائطاً، فنهضت لتحدث، فولدت فلما صاح المولود، فزعت، فأتت ضرتها، وقالت: يا هنتاه! هل يفتح الجعر فاه. قالت: نعم، ويدعو أباه. وعلمت أنها ولدت، فنهضت إلى المولود، فأخذته.
جحرة السباع ومواضع الطير
قال ابن قتيبة في هذا الباب: (يقال: لجحر الضبع: وجار،