للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقياس يوجب أن هذا غلط، والسماع يعضد ذلك. ولو قالوا؛ إن هذا هو الكثر في الاستعمال لكان لقولهم وجه. وأما القطع على أنه لا يقال راكب ولا ركب إلا لأصحاب الإبل خاصة، فغير صحيح، لأنه لا خلاف بين اللغويين في أنه يقال: ركبت الفرس وربت البغل وركبت الحمار. واسم الفاعل من ذلك راكب. وإذا كثرت الفعل قلت ركاب وركوب. وقد قال الله تعالى: "والخيل والبغال والحمير لتركبوها" فأوقع الركوب على الجميع، وقال امرؤ القيس:

إذا ركبوا الخيل واستلأمو ... تحرقت الأرض واليوم قر

وقال زيد الخيل لطائي:

وتركب يوم الروع فيها فوارس ... بصيرون في طعن الأباهر والكلى

وقال ربيعة بن مقروم الضبي:

فدعوا نزال فكنت أول نازل ... وعلام أركبه إذا لم أنزل

وهذا كثير في اشعر وغيره. وقد قال الله تعالى (فرجالاً أو ركباناً)

<<  <  ج: ص:  >  >>