أنرضى بهذا منكم ليس غيره ... ويقنعها ما ليس فيه قنوع
وأنشد أيضاً:
وقالوا: قد زهيت فقلت كلا ... ولكني أعزني القنوع
وذكر أن أبا الطيب المتنبي كان ينشد:
ليس التعلل بالآمال من أربى ... ولا القناعة بالإقلال من شيمي
قال: وكان مرة ينشد: (ولا القنوع بضنك العيش من شميي).
[١١] مسألة
وقال في هذا الباب "عرضت له الغول تعرض عرضاً وغيرها عرض يعرض".
(قال المفسر): هذا الذي قاله ابن قتيبة: قول كثير من اللويين. وقال يونس: أهل الحجاز يقولون: قد عرض لفلان شر، يعرض: تقديره: (علم يعلم)، وتميم تقول: عرض، تقديره: ضرب.
ولقائل أن يقول إن الذي ذكره يونس ليس بخلاف لما ذكره غيره، لأنه ذكر أن ذلك مستعمل في الشر. فيمكن أن يكون الأصل في الغول، ثم استعير في الشر كله، لأن الغول ضرب من الشر،