لا من الإمداد، ومد الفرات، وأمد الجرح: إذا صارت فيه مدة."
(قال المفسر): قدقال بعد هذا في باب فعلت وأفعلت باتفاق المعنى: مددت الدواة وأمددتها وهو خلاف ما قاله هاهنا.
وقال في تاب آلات الكتاب: مددت الدواة أمدها مداداً: إذا جعلت فيها مدادا. فإن كان فيها مداد، فزدت عليه قلت: أمددتها إمداداً.
[١٧] مسألة:
قال في هذا الباب: "أجمع فلان أمره، فهو مجمع: إذا عزم عليه. قال الشاعر:
(لها أمر حزم لا يفرق مجمع)
"وجمعت الشيء المتفرق جمعا".
(قال المفسر): قد قال في باب فعلت وأفعلت باتفاق المعنى: أجمع القوم رأيهم، وجمعوا رأيهم. فأجاز اللغتين جميعاً في العزيمة. وقد قالوا: نهب مجمع: أي مجموع. قال أبو ذؤيب:
وكأنها بالجزع بين ينابع ... وأولات ذي العرجاء نهب مجمع