وقال أبو إسحاق الزجاج: وقفت الدابة، وأوقفته، بالألف، لغة ردية جداً، وقال الخليل وقفت بالموضع وقوفاً، ووقفت الأرض والدابة وقفاً: حبستهما، ووقفت الرجل على الأمر، ولا يقال: أوقفته، إلا في مثل قولك للرجل: ما أوقفك هاهنا، إذا رأيته واقفاً.
[٢١] مسألة:
وقال في هذا الباب:"أصحت السماء، وأصحت العاذلة، وصحا من السكر."
(قال المفسر): أما السماء فلا يقال فيها إلا أصحت بالألف، وأما السكر فلا يقال فيه إلا صحا بغير ألف، وأما العاذلة فيقال فيها: صحت وأصحت، فيشبه ذهاب العذل عنها تارة، بذهاب الغيم عن السماء. وتارة بذهاب السكر عن السكران، وأما الإفاقة من الحب، فلم أسمع فيه إلا صحا، بغير ألف، كالسكر سواء، قال جرير:
أتصحوا أم فؤادك غير صاح ... عشية هم صحبك بالرواح
وقال كثير:
صحا قلبه يا عز أو كاد يذهل ... وأضحى يريد الصرم أو يتبدل