ويقال أيضاً:"باه"، بالهاء. حكاه صاحب العين، وذكره أبو تمام الطائي في شعره، فقال:
بيض يجول الحسن في وجناتها ... والملح بين نظائر أشباه
لم يجتمع أمثالها في موطن ... لولا صفات في كتاب الباه
[٣] مسألة:
وقال في هذا الباب: نحن على أوفاز: جمع وفز، ولا يقال وفاز".
(قال المفسر): وفاز: صحيح، قد ذكره اللغويون، والقياس أيضاً يوجبه، لأن الواحد وفز، على وزن جمل. فيجب أن يقال: أوفاز ووفاز، كأجمال وجمال، وينبغي أن يقال: إفاز بالهمز أيضاً، كما يقال: وشاح وإشاح، وإن كانت العامة إنما قالت وفاز بفتح الواو، فهو خطأ، ولكن الرواية عن ابن قتيبة بكسر الواو.
[٤] مسألة:
وقال في هذا الباب: "طعام مئوف تقديره فعول، ولا يقال مأيوف ولا مأووف".
(قال المفسر): كذا وقع في كثير من النسخ، ومؤوف ليس وزنه فعولاً، لأن الميم في أوله زائدة والوجه في هذا أن يقال: إنه لم يرد حقيقة وزن الكلمة، وإنما أراد تمتيلها بما يشاكل لفظها. والنحويون يفعلون مثل هذا كثيراً. ألا ترى أن الخليل قد جعل أمثلة التصغير ثلاثة فعيل وفعيعل. وفعيعيل وقد يجيء من أمثلة التصغير ما ليس على هذا الوزن نحو ضويرب