والكورة بالواو: البلد العظيم. والأكرة بالهمز: الحفرة، ومن ذلك قيل للحفار: أكار هذا هو المشهور المعروف. ورأيت أبا حنيفة قد حكى في كتاب النبات؛ أنه يقال للكرة التي يلعب بها: أكرة بالهمزة، وأحسبه غلطاً منه.
وقد أولع المترجمون لكتب الفلاسفة بقولهم الكر والأكرة، وإنما الصواب: كراة وكرون في الرفع وكرين في النصب والخفض، وكرا مقصورة، ومن العرب من يقول: كرين فيعرب النون ويلزمها الياء على كل حال. وهذا لغة من يقول: سنين وعليه جاء قول الشاعر:
دعاني من نجد فإن سنينه ... لعبن بنا شيباً وشيبننا مردا
[٢] مسألة:
وقال في هذا الباب:"علفت الدابة" ولم يجز أعلفتها"
(قال المفسر): قد حكى أبو إسحاق الزجاج علفت الدابة، وأعلفتها.
[٣] مسألة:
وقال في هذا الباب: زكنت الأمر أزكنه: أي علمته. وأزكنت فلاناً كذا: أي أعلمته. قال: وليس هو في معنى الظن".