للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعض الأعراب يهجو المساور بن هند وقال: (غلطنا حساب الخراج) وقد ذكرنا هذا الشعر فيما تقدم].

[٩] مسألة:

وقال في هذا الباب: "وفلان خيرني من الناس، وقد تملأت من الشبع".

(قال المفسر): وقع في تاب العين: الخيرة، سان الياء، مصدر اخترت، والخيرة بفتح الياء: المختار. وإذا كانت الخيرة مصدراًن فغير منكر أن يقال للشيء المختار خيرة أيضاً، فيوصف به كما يوصف بالمصدر في قولهم: درهم ضرب الأمير.

فأما الشبع، بفتح الباء: فهو مصدر شبعتن والشبع، بسكون الباء: المقدار الذي يشبع الإنسان، وقد نشد أبوتمام في الحساسة:

وكلهم قد نال شبعاً لبطنه ... وشبع الفتى لؤم إذا جاع صاحبه

فالظاهر من الشبع هاهنا أنه مصدر، لأن اللؤم إنما توصف به الأفعال، لا الذوات.

والأجود أن يحمل على حذف مضاف، كأنه قال: ونيل شبع الفتى أو إيثار الشبع، ونحو ذلك، فيكون الشبع على هذا الشيء المشبع.

<<  <  ج: ص:  >  >>