(قال المفسر): إنكاره على العامة تسكين الباء من الصبر: طريف، لأن كل ما كان على فعل مكسور العين أو مضمومها، فإن التخفيف فيه جائز. وقد ذكر ابن قتيبة ذلك في أبنية الأسماء. وإذا خففوا مثلهذا فربما ألقوا حركة الحرف المخفف على ما قبله، وربما تركوه على حالته، فيقولون في فَخِذ فخْذ وفخِذ، وفي عضد عضد وعضد. وعلى هذا قول الشاعر
تعزيت عنها كارهاً فتركتها ... واكن فراقيها أمر من الصبر
يروى بفتح الصاد وكسرها.
[٧] مسألة:
وقال في هذا الباب:"والرسمة التي يختضب بها: بكسر السين".
(قال المفسر): قد ذكرنا آنفاً أن تخفيف مثل هذا جائز. وقد أجار في أبنية الأسماء وسمة ووسمة. ونسمي ما قاله هاهنا.
[٨] مسألة:
وقال في هذا الباب:"وهو الأقط والنبق والنور والكذب والحلف".
(قال المفسر): هذه الألفاظ لها لا تمنع من أن تسكن أوساطها تخفيفاً. فأما نقل الحركة عن العين سها إلى الفاء، فغير مسموح إلا في الحليف والكذب خاصة.