(قال المفسر:) هذا هو المشهور، وحكى حمزة بن الحسن الأصبهاني في كتاب (أفعل من كذا) أنه يقال: أحر من القرع بفتح الراء وتسكينها. وفسر القرع المتحرك الراء، بنحو من تفسير ابن قتيبة. وأما القرع بسكون الراء، فإنهم يعنون قرع الميسم، وأنشد:
كان على كبدي قرعة حذاراً من البين ما تبرد
وقال:"والقرع أيضاً الضراب".
قال المفسر: يريد قرع الفحل الناقة.
والذي تذهب إليه العامة بقولهم:(أحر من القرع) ساكن الراء، إنما هو القرع المأكول وإنما يضربون به المثل في الحر، وإن كان بارداً في طبعه، لأنه يمسك حر النار إذا طبخ إمساكاً شديداً، فلا يزول عنه إلا بعد مدة.
[٦] مسألة:
وقال في هذا الباب:"وهو المر والصبر، فأما ضد الجزع، فهو الصبر، ساكن".