(قال المفسر): قد حكى ابن درستويه: بالوعة وبواليع، وبولعة وبلاليع. وهو الذي أنكره ابن قتيبة.
[٤] مسألة:
وقال في هذا الباب: "ويقال: شتان ما هما بنصب النون، ولا يقال ما بينهما، وأنشد للأعشى:
شتان ما يومي على كورها ... ويوم حيان أخي جابر
قال: وليس قول الآخر:
(لشتان ما بين اليزيدين في الندى) بحجة.
(قال المفسر): هذا قول الأصمعي، وإنما لم ير البيت الثاني حجة، لأنه لربيعة الرقى، وهو من المحدثين. ولا وجه لإنكاره إياه، لأنه صحيح في معناه، وهو في مبنى لفظه، تكون (ما) فاعلة بشتان، كأنه قال بعد الذي بينهما، وهي في بيت الأعشى زائدة، وقد أنكر الأصمعي أشياء كثيرة، كلها صحيح، فلا وجه لإدخالها في لحن العامة من أجل إنكار الأصمعي لها.