أن النقد عند مقام الإنسان، ويجعلون القدم هاهنا الحافر. وإنما هو النقد عند الحافرة: أي عند أول كلمة".
(قال المفسر): قد ذكر بعض اللغويين أن قول العامة: النقد عند الحافر: صحيح، وقال: أصله أن الخيل كانت أفضل ما يباع، فكان الرجل إذا اشترى فرساً قال له صاحبه: النقد عند الحافر، أي عند حافر الفرس في موضعه قبل أن يزول، ثم صار مثلاً في كل شيء لا نظرة فيه، كما قالوا: دفعوه إليه برمته، وأصله في الإبل، ثم صار مثلاً في مالا رمة له، ومثل هذا كثير.
[١٨] مسألة:
وحكى في هذا الباب عن الأصمعي:"رجل دائن: إذا كثر ما عليه من الدين، ولا يقال من الدين دين فهو مدين ولا مديون: إذا كثر عليه الدين، ولكن يقال: دين الملك فهو مدين: إذا دان له الناس."
(قال المفسر): قد حكى الخليل: رجل مدين، ومديون، ومُدان، ودائن، وادان، واستدان، ودان: إذا أخذ بالدين، وأنشد:
إن المدين غمسه طري ... والدين داء كاسمه دوى
[١٩] مسألة:
وقال في هذا الباب: "كساء منبجاني، ولا يقال: أنبجاني. لأنه منسوب إلى منبج، وفتحت باؤه في النسب، لأنه خرج مخرج منظراني، ومخبراني".