(قال المفسر): قد قيل: أنبجاني، وجاء ذلك في بعض الحديث. وقد أنشد أبو العباس المبرد في الكامل في وصف لحية:
كالأنبجاني مصقولاً عوارضها ... سوداء في لين خد الغادة الرود
ولم ينكر ذلك، وليس في مجيئه مخالفاً للفظ منبج، ما يبطل أن يكون منسوباً إليها، لأن المنسوب يرد خارجاً عن القياس كثيراً، كمروزي ورازي، ونحو ذلك.
[٢٠] مسألة:
وقال في هذا الباب:"وهو الدرياق، وأنشد:"
سقتني بصهباء درياقة ... متى ما تلين عظامي تلن
(قال المفسر): قد حكى أبو حنيفة أنه يقال: ترياق، ودرياق، وطرياق، ودراق، بمعنى واحد، ويقال له أيضاً مسوس. يريدون أنه يمس الداء فيبرأ. ولهذا قالوا: ماء مسوس: يريدون أنه يمس الغلة فتذهب. قال الشاعر: