أن تقديره خرب جحره، فحذف الجحر، الذي كان فاعلا، وأقام الضمير الذي كان الجحر مضافاً إليه مقامه، فصار مستتراً في خرب.
وقد وجدناهم يحذفون الفاعل دون أن يقيموا أشياء مقامه، اتكالاً على ما فهم السامع، كقوله تعالى: (حتى توارث بالحجاب) وقول عنترة:
وأدفئه إذا هبت شمالاً ... بليلاً حرجفا بعد الجنوب
وأنشد أبو علي البعدادي في نوادره:
سقى دمنتين ليس لي بهما عهد ... بحيث التقى الدارات والجرع الكبد
وقال أبو الحسن الأخفش: إذا قلت: عجبت من ضرب زيد، فالفاعل محذوف، لعلم السامع، وليس بمضمر في الضرب، لأن المصادر أجناس، والأجناس، لا يضمر فيها.
[١٠] مسألة:
وقال في هذا الباب: "يقال: هو أشهى إلى من كذا، أي عندي إلى آخر الفصل".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute