فيحتمل وجهين: أحدهما زيادة الباء، فيكون موضع المجرور بها نصباً عطفاً على الشت كما نقول: ضرب زيد عمراً وبكر خالداً. فتعطف الفاعل على الفاعل والمفعول على المفعول. والثاني: أن تكون غير زائدة، فيكون قوله: وأسفله، مرفوعاً بالابتداء. وقوله بالمرخ: في موضع رفع على خبره، كأنه قال: وأسفله مثمر بالمرخ، ونحو ذلك من التقدير.
[٥] مسألة:
وأما قول الأعشى:(ضمنت برزق عيالنا أرماحنا).
فإنما جاز دخول الباء فيه على الرزق، لأن ضمنت بمعنى تكفلت، والتكفل يتعدى بالباء. تقول: تكلفت بكذا، فصار نحو ما قدمناه من حملهم الفعل على نظيره.