(قال المفسر): وقع في تعاليق الكتاب عن أبي علي البغدادي: أنه قال: لا يقال مضربة، ومضربة، إنما هو مضرب ومضرب.
(قال المفسر): مضربة ومضربة: صحيحتان، حكاهما يعقوب وغيره.
* * *
(فُعْلُل وفُعْلَل)
قال في هذا الباب:"قنفذ وقنفذ، وعنصل وعنصل (للبصل البري ٩ وعنصر وعنصر".
(قال المفسر): قياس النون في هذه الأمثلة أن تكون زائدة، ووزنها فنعل، لا فعلل. ويدل على ذلك جواز الفتح والضم فيها، وليس في الكلام (فعلل) بفتح اللام، إلا ما حكاه الكوفيون من طحلب وجؤذر وقعدد وذحلل، على أنهم قد قالوا: تقنفذ القنفذ: إذا اجتمع، وليس في هذا دليل قاطع بكون النون أصلاً، لأنهم قد قالوا: تقلنس الرجل: إذا لبس القلنوسه، وقلنسته، وقالوا: تمسكن، وشمدرع، فأثبتوا الميم والنون في تصريفا لفعل من هذه الألفاظ، وهما زائدتان.