يروى بفتح الصاد وكسرها. وقد جاء منه شيء بالهاء، قالوا: سبى طيبه للحلال، وخيرة: للشيء المحتار.
[٤] مسألة:
وحكى عن سيبويه قوله: لا نعلم في الكلام أفعلاء، إلا الأربعاء وحكى عن أبي حاتم عن أبي زيد: أنه قدجاء الأرمداء، وهو الرماد العظيم، وأنشد:
لم يبق هذا الدهر من آبائه ... غير أثافيه وأرمدائه
(قال المفسر): هذه الزيادة غير صحيحة، لأن أبا علي البغدادي حكى أنه يُقال: رماد، ويجمع على أرمدة. وتجمع أرمدة على أرمداء. فإذا كان جمعاً لم يعند زياده، لأن سيبويه إنما ذكر أنه لا يكون في الآحاد لا في الجمع، وذكر أبو علي أن ابن دريد كان يروى (غير أثافيه وإرمدائه) بكسر الهمزة فيلزم على هذه الرواية أن يكون اسماً مفرداً، وهو زيادة على ما حكاه سيبويه لنه قال وتكون على إفعلاء بكسر الهمزة، ثم قال: ولا نعلمه جاء إلا في الأربعاء.
ففي الأربعاء، على هذا ثلاث لغات (أربعاء) بفتح الهمزة والباء و (إربعاء) بكسرهما، وأربعاء بفتح الهمزة وكسر الباء.