للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥] مسألة:

وحكى عن سيبويه أنه قال: ليس في الكلام مفعل إلا منخر، فأما منتن ومغيرة، فإنهما من أغار وأنتن، ولكنهم كسروا كما قالوا: أجوءك ولإمك".

(قال المفسر): كذا وقع في روايتنا عن أبي نصر، عن أبي علي، وكذا وجدته في جمهور النسخ، ولا أدري أهو غلط وتصحيف من ابن قتيبة، أم من بعض الراوين عنه، وإنما قال سيبويه أجوءك ولإمك، وأجوءك: لغة في أجيئك. يقال: جاء يجيء ويجوء، حكاهما أهل اللغة، وأنشدوا:

أبو مالك يقتادنا في الظهائر ... يجوء فيلقى رحله عند جابر

يعني بأبي مالك: الجوع، وبجابر: الخبز، والعرب تسمى الخبز جابر بن حبة، لأنه يجبر الجائع، وحكى يعقوب لغة ثالثة، وهي وزن رمى، وأنشد:

أصبن فغني قد رأيت جرادة ... جأت في كبيدات السماء تطير

[٦] مسألة:

وقال في هذا الباب: ليس يأتي مفعول من ذوات الواو بالتمام، وإنما

<<  <  ج: ص:  >  >>