(قال المفسر): الذي ذكره سيبويه أنه فعيل: دريء، بالهمز، كذا قرأناه في الكتاب وهذا لا يمكن الفراء أن يخالف فيه. والهمزة أصل، لأنه مشتق من (درأ): إذا دفع. وكذلك من قرأ دريء، بكسر الدال، ودريء، بفتحها، وهي قراءة تنسب إلى أبي جعفر المدني، وهي نادرة، لأنه ليس في الكلام فعيل بفتح الفاء.
وإنما الخلاف في قراءة من قرأ (دري) مشددة. ففي هذه القراءة يحتمل أن يكون منسوباً إلى الدر كما قال الفراء، ويحتمل أن يكون أصله الهمزة، ثم خففت الهمزة فانقلبت ياء، وأدغمت في ياء فعيل، كما يقال في النسيء، النسي، وفي خطيئة: خطية.
[٩] مسألة:
وقال في هذا الباب: قال سيبويه: لا نعلم في الكلام فعلالا إلا المضاعف نحو الجرجار والدهداه، والصلصال والحقماق، وذكر أن الفراء قال: قد جاء على ذلك حرف واحد، وهو الخزعال، يقال: ناقة خزعال، وهو اللع.
(قال المفسر): قد جاء في الشعر حرف آخر، وهو قول الشاعر: